يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً في جامعة زالنجي، الجامعة الرائدة في مجال العلوم التطبيقية والنظرية، والتي يشكل خريجوها ركيزه معرفية في سوق العمل في كثير من المؤسسات داخلياً وخارجياً. تعتبر جامعة زالنجي من المؤسسات الرائدة والعريقة في السودان بصورة عامة و دارفور بصورة خاصة، إذ أنها ومنذ قيامها تفردت بتقديم برامج متخصصة في مجالات العلوم الصحية والموارد الطبيعية والاقتصادية والتربوية، وتميزت بتكامل الجوانب العلمية التطبيقية مع الجوانب النظرية.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الجامعة والمنطقة إلا أنها وقفت شامخة متحدية كل الصعاب مواصلة رسالتها وتحقيق أهدافها العلمية والبحثية والخدمية، وها هي اليوم مع إشراق شمس ثورتنا العظيمة تسير بخطى واثقة ومدروسة لبناء الإنسان والمجتمع ودعم عمليات السلام والتنمية بالولاية والسودان، حريصة كل الحرص على مواكبة التطور العلمي والأكاديمي والتكنولوجي والإداري بمعايير قومية وإقليمية وعالمية؛ لرفد الولاية والسودان والعالم بالخريح القادر على بناء وطنه سياسياَ واجتماعياً واقتصادياً للإسهام في دعم السلام والتنمية والحضارة الإنسانية.
وتطمح الجامعة في الإرتقاء والتطور بناءً على استراتيجيات علمية مدروسة وملائمة تحقيقاً للمعايير التي تضعها ضمن الجامعات االأقليمية والعالمية، وذلك من خلال تأهيل كفاءات علمية من الإساتذة والباحثيين والموظفيين والإداريين وغيرهم من منسوبي الجامعة للإسهام في البحث العلمي الذى ينتهى بسلعة أو خدمة على مستوى إقليم دارفور والسودان والعالم، بالإضافة إلى الإسهام في حل قضايا الإقليم والسودان، من ناحية تخريج كفاءات من حملة الدرجات العلمية المختلفة بما يعود على مجتمعنا بالفوائد التي تساهم في بناء قدرات المجتمع، وتنمية الوطن، وتحقيق الحرية والسلام والعدالة.
تهدف الجامعة إلي تزويد الطلاب الذين هم محور عمليه التعليم بالمعارف والمهارات من خلال التعليم المستمر، وصقل مواهبهم وتشجيعهم على الابتكار والإبداع. ولايتم ذلك إلا عبر تهئية وتأهيل البئية التعليمية الملائمة، واستخدام الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة مع التأكد من جودة وفعالية البرامج والمقررات، وأتباع طرق التقويم والاعتماد الجيدة. وتسعي الجامعة إلي الاستفادة من تكولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم البرامج الدراسية والمكاتبات وتأسيس استراتيجيات التعليم الإلكتروني الذى أصبح مهماً وضرورياً وبخاصة بعد جائحة الكورونا.
نؤكد على عملنا الدؤوب لتحقق جامعة زالنجي رسالتها السامية في خدمة المجتمع وتنميته عبر التواصل المباشر والمستمر مع كافة شرائح المجتمع، وتوفير الخدمات التعليمية والتوعوية والإستشارية والبحثية المتميزة، بالإضافة إلي تقديم المشورة العلمية والفنية إلي جميع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تحقيقاً للتنمية المستدامة والسلام العادل. ختاماً نجدد ترحابنا بكم، ونأكد لكم أن أبواب جامعة زالنجي مشرعة للجميع لبناء شراكات مع كافة المؤسسات والأفراد على المستوى المحلي والإقليمي والوطنى والعالمي من أجل جامعة ناهضة بالمعارف التي سوف تخدم النهضة التنموية والسلام والاستقرار بإذن الله.